وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَآءًۭ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَٰفِرِينَ
﴿٦﴾سورة الأحقاف تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِذَا حُشِرَ النَّاس كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِذَا جُمِعَ النَّاس يَوْم الْقِيَامَة لِمَوْقِفِ الْحِسَاب , كَانَتْ هَذِهِ الْآلِهَة الَّتِي يَدْعُونَهَا فِي الدُّنْيَا لَهُمْ أَعْدَاء , لِأَنَّهُمْ يَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَكَانَتْ آلِهَتهمْ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا فِي الدُّنْيَا بِعِبَادَتِهِمْ جَاحِدِينَ , لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ يَوْم الْقِيَامَة : مَا أَمَرْنَاهُمْ بِعِبَادَتِنَا , وَلَا شَعَرْنَا بِعِبَادَتِهِمْ إِيَّانَا , تَبَرَّأْنَا إِلَيْك مِنْهُمْ يَا رَبّنَا.